[ad_1]

«ربما كنت متخماً بالسعادة، لكنك في الواقع متخم بالحزن. ربما انتبهت إلى الوجوه التي تضحك بكاء؛ وربما لم تنتبه… إنها قصص الواقع المؤلم، وأيضاً الخيال الموغل في إيلامه، حين تكون ثمة جارة مثل سلوى بطرس، وصديق مثل سعد نزوة، وأوغاد مثل التائه وعبد العال، وزمن مثل زمن النميري». هذا ما جاء في تقديم الكاتب أمير تاج السرّ روايته الجديدة «حرّاس الحزن» التي تصدر عن دار «هاشيت – أنطوان – نوفل» في بيروت.
في عوالم تاج السرّ واقع مغرق في واقعيته وخيال جانح في تفلّته. هناك، في مساحة التناقضات الحادّة تلك، تتجاور المأساة مع الفكاهة الساخرة. هناك يُرمى حديثو الولادة في مكبّات الزبالة، لكن هناك أيضاً ترأف بهم وتلمّهم امرأة حاذقة هي ذاتها دوماً. هناك يقضي مراهق قبل تسلّمه حذاء «بيليه» الذي كان يحلم بانتعاله، بينما يتلقف ذلك الحذاء ولدٌ لم يكن ليحلم به. أيضاً تعالج عرّافة والدتها من مرض الأمنيات؛ بينما يتساءل بطل الحكاية بجدّية عمّا إن كان هو من قتل المدير. يأتي كل هذا في سردية مكثّفة، ممثلاً نموذجاً مصغراً عن الحياة وشخوصها بمآسيهم وأفراحهم؛ ببراءتهم وخبثهم، بتنوّع نزعاتهم، وبحيرتهم الأبدية أمام المرايا.
ويقول الناقد سلمان زين الدين عن الرواية: «ينحو أمير تاج السرّ منحى الواقعية السحرية في كتابته، فيعيد للواقع شيئاً من سحره المفقود، وللحكاية شيئاً من ألقها الغريب».
الروائي السوداني أمير تاج السرّ طبيب، نال جائزة «كتارا» للرواية في دورتها الأولى عام 2015 عن «366»، ووصلت بعض عناوينه إلى القائمتين الطويلة والقصيرة في جوائز أدبية عربية مثل «البوكر» و«الشيخ زايد»، وأجنبية مثل «الجائزة العالمية للكتاب المترجم» عام 2017 بروايته «العطر الفرنسي»، وعام 2018 بروايته «إيبولا 76».
تُرجمت أعماله إلى لغات عدّة؛ منها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والفارسية والصينية. صدر له عن نوفل: «جزء مؤلم من حكاية» (2018)، «تاكيكارديا» (2019)، «سيرة الوجع» (طبعة جديدة، 2019)، و«غضب وكنداكات» (2020).




[ad_2]

Source link

من sanaanow