[ad_1]

صدر حديثاً عن «دار أبي رقراق للطباعة والنشر» بالمغرب مؤلف جديد للكاتب والإعلامي محمد الصديق معنينو، تحت عنوان «المغرب في القرن السابع عشر… السلطان والأسير».
ويعد هذا الكتاب الصادر في 226 صفحة من القطع المتوسط، الجزء الثاني والأخير من سلسلة «المغرب في القرن السابع عشر»، وهو يتناول خمسين سنة من حكم السلطان المولى إسماعيل، لا سيما العلاقات المغربية – الفرنسية في هذه الفترة.
وقال معنينو في تصريح صحافي، إن المؤلف يعد بمثابة «رحلة صحافية» حول فترة مهمة من تاريخ المغرب، حيث يعرض أساساً لأول اتفاقية تعاون وقعت بين المغرب وفرنسا في يناير (كانون الثاني) سنة 1682، وكذا لعدد من البعثات السفارية المتبادلة بين المولى إسماعيل والملك لويس الرابع عشر الخاصة بالتفاوض بشأن تبادل الأسرى بين البلدين، التي ظل الفرنسيون يسعون خلالها للضغط على المغرب لإطلاق سراح أسراهم، وفق شروط ليست في صالح المغرب.
وأشار معنينو إلى السفارة التي تولاها السفير عبد الله ابن عائشة إلى فرنسا، التي استقبله خلالها الملك لويس الرابع عشر ثلاث مرات، وضغط عليه لتوقيع اتفاق ليس في صالح المغرب دون أن يتم له ذلك. وأضاف أن شخصية ابن عائشة أثارت اندهاش الفرنسيين آنذاك، حيث تحدثت الصحافة الفرنسية عن خصاله وإتقانه للعديد من اللغات.
كما يعرض الكتاب لشخصية «الأسير» المغربي عبد الحق معنينو، الذي تعرض للاختطاف من على متن سفينة حين كان متوجهاً للديار المقدسة، قبل أن يبعث المولى إسماعيل بسفارة أخرى إلى الملك لويس الرابع عشر كان ضمن وفدها والد الأسير نفسه، علي معنينو.
وقال معنينو إنه استند في إعداد هذا المؤلف الذي اعتمد فيه جنس الروبورتاج الصحافي، على عدد من وثائق أرشيف وزارتي الخارجية والبحرية الفرنسيتين، إلى جانب تقارير المخابرات الفرنسية وما نشرته الصحافة الفرنسية بهذا الخصوص.
ويتضمن الكتاب أيضاً عدداً من نوادر الرحلات والوثائق والصور التي تغطي الفترة التي يعرض لها، بما في ذلك الرسائل المتبادلة بين السلطان المولى إسماعيل والملك لويس الرابع عشر، وظهائر (مراسيم ملكية) التعيين، والسفن الجهادية، واللوحة الزيتية التي تعرض صورة للحاج علي معنينو ومحمد تميم الذي قاد إحدى البعثات السفارية للمولى إسماعيل إلى فرنسا، والمعروضة حالياً في متحف اللوفر بباريس.
وحرص معنينو على أن يعرض في كتابه لبعض ما كتبه المؤرخون الأجانب عن شخصية المولى إسماعيل، لا سيما ما تضمنه ذلك من مغالطات، مستعرضاً في الوقت ذاته ردود عدد من المؤرخين المغاربة الذين «أعادوا الأمور إلى نصابها» من قبيل إبراهيم بوطالب وعبد الله العروي.
وكان الجزء الأول من سلسلة «المغرب في القرن السابع عشر» قد صدر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وحمل عنوان «سلافي القرن السابع عشر (جمهورية القراصنة)»، الذي يعد بمثابة «محاولة للتذكير بإحدى الفترات التي طبعت تاريخ مصب نهر أبي رقراق، إبان ما عرف (بالقرصنة السلاوية)، وما عاشه ميناؤه من حركة نشيطة، سواء على مستوى التبادل التجاري أو النشاط الدبلوماسي أو القرصنة البحرية أو التنافس على السلطة والجاه…».
وإلى جانب هذه السلسلة، صدرت لمعنينو مذكرات من ستة أجزاء حملت عنوان «أيام زمان»، ويحكي فيها عن أربعين سنة من عمله كصحافي، والوقائع التي شهدها والأحداث التي عاينها أو شارك فيها، وكذا الذكريات والرحلات التي رافق خلالها الملك الراحل الحسن الثاني إلى عدد من الدول في كل من أوروبا وأميركا وأفريقيا.




[ad_2]

Source link

من sanaanow