[ad_1]

صدر في بغداد عدد جديد من مجلة «الثقافة الأجنبية»، وهي المجلة التي تعنى بشؤون الثقافة والأدب والفنون في العالم. ويأتي العدد الثالث لهذا العام «ليواصل عملية الربط الجدلي بين ما هو أفقي ومتعدد ثقافياً من جهة، وما هو عمقي ويهدف إلى التركيز على قضايا ثقافية رصينة بغية جعلها بؤراً معرفية مشعة في الواقع الثقافي العراقي والعربي من جهة أخرى»، كما جاء في افتتاحية، رئيس التحرير الناقد والمترجم باقر جاسم التي قال فيها «إن من المرتكزات الأساسية في رؤية مجلة (الثقافة الأجنبية) لدورها الحضاري ما يتمظهر في التوكيد على أهمية الحفريات المعرفية والثقافية في جعل التفاعل بين ثقافتنا وثقافة الآخر أكثر إسهاماً في تطور وعينا ووعي الآخر بنا في الوقت نفسه وانطلاقاً من هذا الإدراك الواضح لهوية المجلة».
وتضمن العدد محوراً عن الفيلسوف الفرنسي جاك دريدا حمل عنوان «جاك دريدا: الفيلسوف الأكثر جدلاً» من تحرير الدكتور رمضان مهلهل سدخان، وجاء الملف «ليلقي الضوء على ما أحدثه فيلسوف التفكيك من حراك عقلي ومعرفي في كثير من القضايا الخلافية في مجالات الفلسفة واللغة والأدب ونظرية المعرفة تمثل سمة أساسية في أعمال دريدا».
ونشرت المجلة أيضاً ملفاً عن القصة القصيرة، تم فيه البحث في السرد القصصي، ونظرية القصة القصيرة، والنق القصصي تطبيقاً على قصص ليف تولستوي القصيرة، فضلاً عن إلقاء الضوء على سيرة الكاتب «الصوت المنفرد» للناقد الآيرلندي فرانك أوكونور؛ وقد صدر الكتاب في العام 1962، فكان من أوائل ما كتب في حقل النقد القصصي.
وهذا المقال يتجاوز حدود عنوانه ليكون إشارة لما هو جديد في عالم الكتابة النقدية. ونشرت كذلك قصصاً قصيرة ثلاثاً، هي: «القنطور» لخوسيه ساراماغو، و«الموت والسيدة» للكاتب بن لوري، و«كلب بني غامق» لتكون المتن النصي للملف، وهي تظهر شيئاً من طاقات هذا الفن السردي العظيم.
وفي باب «دراسات»، نقرأ دراستين يجمع بينهما البحث في «الما بعديات»؛ الأولى «نظرية ما بعد الإنسان النقدية» من اختيار وترجمة الدكتور أماني أبو رحمة، والأخرى «مسألة ما بعد الاستعمار» من اختيار وترجمة الدكتور سامية عليوي. وتكشف هاتان الدراستان عن ذلك الارتباط الوثيق بين الثقافي بالسياسي، سواء أكان ذلك ضمناً أو صراحة.
وفي باب «حوارات»، نشرت المجلة مقابلة مع أوليفرا كلويك، تحدث فيها عن «ألبير كامو والتخيلات الإمبراطورية». وفي باب «المتابعات والعروض»، يناقش ألفريد بستر فكرة أن الفيلسوف الفرنسي ساتر لم يكن ماركسياً كما قد يعتقد البعض، كما نقرأ وصية نيكولاي فلسيليفيتش غوفغول التي تنطوي على إبعاد فكرية وفنية وإنسانية نبيلة، ونطلع على شيء من أسرار حياة تِ. إس. إليوت في علاقته بالمرأة التي كانت ملهمة له، وذلك من خلال مقالة مهمة نشرت بالإنجليزية قبل بضعة أشهر.
واحتفاء بمرور أربعين عاماً على صدور مجلة الثقافة الأجنبية، وتحت عنوان «من ذاكرة الثقافة الأجنبية»، أعيد نشر دراستين منشورتين في العدد الأول للمجلة الذي صدر في نهاية العام 1980؛ الأولى تحت عنوان «الكاتب والناقد» للمفكر المجري الشهير جورج لوكاتش، ترجمة الدكتور صالح جواد كاظم، والثانية تحت عنوان «كيف نقرأ الصخب والعنف» للكاتب ليون إيدل.




[ad_2]

Source link

من sanaanow