قضى حياته في اليمن، والهند وإندونيسيا والحجاز وفيها استقر آخر أيامهأخيرًا.
تلقى علومه في اليمن، ثم قصد الحجاز، فدرس على علمائها الفقه والسنة وعلوم الدين في عهد الشريف حسين، كذلك عرف بكثرة حفظ الشعر العامي والفصيح، كما أتقن اللغتين التركية والفارسية، وحفظ شعرًا بهما.
في مطلع حياته انضم إلى الثورة العربية الكبرى التي أعلنها على الأتراك الشريف حسين، وأقام صلات مع نوري السعيد (العراق) وعزيز المصري (مصر) وفؤاد الخطيب (سورية)، ورافق الإمام يحيى – إمام اليمن – إلى مناطق الضالع والشعيب وتعز
وصنعاء.
بعد تحول الإمامة في اليمن إلى جمهورية قصد الحجاز وعاش في الطائف، وكان يزور اليمن حينًا بعد حين.
كان عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.
نشط في الكفاح ضد الإنجليز وينسب إليه أنه أسقط للإنجليز طائرة مغيرة برصاص بندقية.
لقد تشرفت لما أتيت يا قوم ُأبها
وجدت روضة أنسٍ من شِعب بوَّان أبهى
المترجم له والد الشاعر اليمني إبراهيم الحضراني.
– له قصيدة وردت ضمن كتاب «البحر»، وأخرى وردت ضمن كتاب «هجرة حضران»، وقصيدة من الشعر القبلي وردت ضمن كتاب «قصة الأدب في اليمن»، وله قصائد أخرى.
شاعر وطني مجدد، توزع بين الشعر القبلي (الحميني) والفصيح، وما أتيح من شعره الفصيح قليل، منه مقطعات نظمها في مواقف ومناسبات مختلفة، وهي تعكس عمق تجربته الوطنية وارتباطه بالأحداث السياسية في منطقته، يدعو فيها شعب اليمن إلى اليقظة والأخذ بأسباب العلم، شعره يعكس اطلاعه على عيون الشعر العربي القديم كما يعكس نزعة إصلاحية، ومن ثم تشيع فيه أساليب الإنشاء البلاغي من نصح وأمر ونهي وغير ذلك، لغته سلسة وخياله ملائم لمعانيه.
:
مصادر الدراسة
1 – أحمد محمد الشامي: قصة الأدب في اليمن – المكتب التجاري للطباعة والتوزيع والنشر – بيروت 1965.
2 – إسماعيل الأكوع: هجر العلم ومعاقله في اليمن (جـ4) – دار الفكر المعاصر – بيروت 1995.
- يا ربة الصوت
إيه فذا الصوت الذي يشجيني ؟
طوقتِ عنقك والبنان خضبتها
وزعمت أنك في الهوى تحكيني
لم تألفي إلفاً ولم تتشوقي
أيضاً ولم تبكي لفقد ضنيني
أما أنا فإذا حننت تشوقًا
فإلى ازال تشوقي وحنيني
ومعنفي بالوجد قلت له اتئد
فالدمع دمعي والعيون عيوني
أنسى هواهم وهو ديني في الهوى
ثكلتك أمك كيف أنسى دينيبني وطني
وفؤادٌ لـيس يُشجـيـه الـحنـيــــــــــــنْ لستُ بـالـبـاكـي لـبـيـنٍ عـــــــــــاجلٍ
إن جفـن الـحُرِّ بـالـدّمعِ ضنـيـــــــــــن
أنـا مـالـي وبـلادي قـــــــــــــد غدت
كُرَةً تُلقى بأيـدي اللاعبـيــــــــــــــن
سـاقهـا الجهل إلى أن أصـــــــــــــبحت
بـيـن أنـيـاب ذئابٍ جـائعـيــــــــــــن
مـا «لـدَبْيـوزي» يـنـادي قـــــــــــومه
ادخلـوهـا بسلامٍ آمـنـيــــــــــــــــن
أيْ بُنـاةَ الـمـجـد مـن ذي يـمــــــــــنٍ
وأبـاةَ الضـيـم مـن نسل الـذَويـــــــــن
اقـرؤوا تـاريـخكـــــــــــــم واعتبروا
إن تكـونـوا فـي الـورى مُعتبِريـــــــــن
لا تقـولـوا: حطَّنـا الجهل فـمــــــــــا
ذاك إلا مـن خداع الغافلـيـــــــــــــن
لـيس غـيرُ العـلـم درعًا مـــــــــــانعًا
إن أردتـم أن تكـونـوا الـمـانعـيــــــن
لا تظنـوا العـلـم مقصـورًا عــــــــــلى
مـا سمعتـم مـن شفـاه الجـامديـــــــــن
إنمـا العـلـمُ هـو العـلـم الـــــــــذي
يـدرك الـمـرء بـه دنـيـا وديــــــــــن
أُمَمُ الزنج صحَتْ مـن نـومهـــــــــــــــا
وأراكـم مـا برحتـم نـائمـيــــــــــــن
مـا لـ«يحـيى» سـادرًا لـم يستـــــــــمعْ
نصحَ ذي نصحٍ، ولا قـولَ أمـيـــــــــــــن
ظَنَّ جـمعَ الـمـال يُجـديـــــــــــــه إذا
عصـفت أرواحُ قـومٍ غاضبـيـــــــــــــــن
قـابِلِ الأقصَى عـــــــــــــــــلى عِلاّته
طائرة الإفرنج
هـاك أمـيرَ الـمؤمـنـيــــــــــــنَ غادةً
مقصـورةً عـن كل مَيْنٍ وهــــــــــــــــوى
طـيـارة الإفرنج قـد أنزلـتُهـــــــــــا
تصديـقَ مـا قـلـتُ بـه مؤرَّخـــــــــــــا
فإننـي أرّخت فـيـهـا قـــــــــــــائلاً:
بأننـي أُسقطهـا بـــــــــــــــــلا مِرا
لـمـا رأيـت القــــــــــــوم ولَّوْا فَرَقًا
وافرنقَعـوا تحت كثـيبٍ ولــــــــــــــوى
وخِلـتُهـا قـد أقبـلـــــــــــــــتْ برنّةٍ
يفزع مـنهـا كلُّ مـرهـوبِ الشَّبـــــــــــا
أراك سلوت
وقـائلةٍ: أراك سلـوتَ عـنـــــــــــــــا
وأزمعت الـمقـــــــــــــــام بسفح «وَجِّ»
فقـلـت: دعـي الـبقـيّة مـن حـيـاتــــــي
أقضّيـهـا بــــــــــــــــــلا هَرْجٍ ومَرْجِ
سترة
لـمـا طلـــــــــــــــــــــبتك «سُتْرَةً»
يـومًا ومـا حصَّلْت «ستـــــــــــــــــرَهْ»
فرجعت خِلْوًا خـــــــــــــــــــــــائبًا
وسألـت مـن مـولايَ سِتـــــــــــــــــره