انتخبت ابتسام حملاوي، وهي ناشطة سياسية وطبيبة في أمراض القلب، على رأس الهلال الأحمر في الجزائر خلفاً لسعيدة بن حبيلس، التي استقالت بالرغم من تجديد الثقة فيها لولاية ثالثة في شهر مارس الماضي.
وأفادت صفحة الهلال الأحمر على فيسوك اليوم الخميس أن “الجمعية العامة الانتخابية للهلال الأحمر الجزائري اجتمعت بحضور أعضائها وتمت تزكية الرئيسة الجديدة ابتسام حملاوي خلفا لحبيلس”.
مشروع طموح
ومباشرة عقب انتخابها، تعهدت الرئيسة الجديدة، باسترجاع كوادر الهلال الأحمر الجزائري الذين تم فقدانهم خلال مرحلة معينة، وكذا لتعزيز صفوفه.
كما كشفت عن مشروع وصفته بالطموح لإنجاز مستشفى الهلال للجنوب الكبير، وفتح مدرستين على الأقل لأطفال التوحد، بالاشتراك مع وزارة التضامن الوطني ووزارة التربية الوطنية.
أثارت جدلاً
إلا أن حملاوي تُعتبر من الوجوه النسائية التي أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي في فبراير 2019، عندما قالت إن المسيرات التي كانت تنظم يومي الثلاثاء والجمعة، تُسبب إزعاجاً لسكان العاصمة، مشيرة إلى أن تلك التحركات تمنعها من الراحة!
وأمام بعض الانتقادات التي طالتها حينها، دافعت الطبيبة عن نفسها، مشيرة إلى أنّها كمواطنة جزائرية من حقها التعبير عن رأيها بكل حرية.
مرصد المجتمع المدني
إلى ذلك، تشغل حملاوي كذلك منصب عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، الذين عينهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في ديسمبر الماضي (2021).
تظاهرات في الجزائر (أرشيفية- فرانس برس)
ويتولى المرصد تقييم أداء المجتمع المدني وتطويره على ضوء الاحتياجات والإمكانات المتاحة واقتراح تصور عام لدوره في التنمية الوطنية المستدامة، فضلا عن رصد الاختلالات التي تحول دون مشاركته الفعالة في الحياة العامة، كما جاء في المرسوم المحدد لمهامه.
أما الهلال الأحمر الجزائري، فهو جمعية إنسانية تطوعية جزائرية تأسست في عام 1956، وتم الاعتراف بها من طرف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر إلا في عام 1963، أي بعد سنة من استقلال الجزائر على المستعمر الفرنسي.
ويقوم بالعديد من الأعمال الخيرية، على غرار تقديم المساعدات المادية للعائلات الفقيرة في شهر رمضان، وفتح مطاعم لعابري السبيل والأشخاص دون مأوى، إلى غيرها من النشاطات، كما تتمثل أهم أولوياته في الوصول للمناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، من أجل تقديم المساعدات للمرضى.