[ad_1]

الناشط “المكحّل” يتحول إلى أيقونة نضال ويشعل جذوة الثورة بوجه الحوثيين في إب


الساعة 10:15 مساءً
الثورة نت/ خاص

 

لليوم الثالث على التوالي، تتواصل الردود الشعبية والرسمية الساخطة إزاء جريمة قتل الناشط حمدي عبد الرزاق المعروف بـ”المكحّل”، تحت التعذيب على يد مليشيا الحوثي الإرهابية.
ويوم الخميس، شيّع الآلاف من أبناء محافظة إب- رجالاً ونساءً- جثمان الناشط المكحّل، وتحوّلت جنازته إلى تظاهرة شعبية هي الأولى من نوعها، ردد المشاركون خلالها هتافات ثورية رافضة لوجود مليشيا الحوثي وجرائمها الإرهابية بحق المدنيين. 
هذا الرفض الشعبي دفع المليشيا الحوثية لإطلاق الرصاص الحي على المشيّعين وتنفيذ حملات ملاحقة واختطافات للبعض منهم، وسط انتشار واسع لعناصر حوثية مسلّحة في أرجاء المدينة.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مئات التدوينات والتعليقات المستنكرة لجريمة قتل الناشط حمدي عبدالرزاق، دون أي ذنب سوى انتقاده لفساد قيادات حوثية وجرائمها ضد المدنيين.
وكانت المليشيا الحوثية قد اختطفت الناشط عبد الرزاق في أكتوبر الماضي، إثر مداهمتها للحي الذي يسكنه بمدينة إب بعشرات المسلّحين، وأودعته في سجونها، قبل أن تسلّمه إلى أسرته جثّة هامدة، على خلفية انتقاده فساد القيادات الحوثية.
ويرصد “الثورة نت” جانباً من الردود التي امتلأت بها وسائل التواصل الاجتماعي لسياسيين وحقوقيين ونشطاء وإعلاميين من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية والفكرية اليمنية.
محاكمة مفتوحة
وفي إطار الردود الشعبية والرسمية، قال زير الإعلام معمر الإرياني، إن “جنازة الناشط الشاب “حمدي عبدالرزاق” الملقب بـ “المكحل” والذي تم تصفيته بدم بارد في معتقلات مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران بعد خمسة أشهر من مداهمة منزله بمدينة إب، واعتقاله، على خلفية انتقاداته لفسادها وممارساتها الاجرامية، تحولت إلى محاكمة مفتوحة لعبدالملك الحوثي”.
وأضاف الإرياني في تغريدات بحسابه الرسمي على تويتر، أن “أبناء إب الأبية وتحت أزيز الرصاص، أسقطوا مزاعم وادعاءات وخرافات ثماني سنوات من عمر الانقلاب”. 
مضيفاً: “وفيما كانت مآذن المدينة تبث تحت الضغط والإكراه خطبة المدعو عبدالملك الحوثي، كان عشرات الآلاف من الشباب الأبطال يهتفون بصوت واحد، #الحوثي_عدو_الله #لا_حوثي_بعد_اليوم، مؤكدين أن الأرض التي أنجبت الثائر علي عبد المغني والدكتور عبدالعزيز المقالح والشيخ عبدالواحد الدعام ونائف الجماعي، والآلاف من الثوار الاحرار، عصية على الكهنوت، وأذياله، وأنها جمهورية حتى العظم، وستقول كلمتها الفصل في الوقت المناسب”.
واتفق معه الكاتب السياسي محمد جميح وسفير اليمن لدى اليونيسكو، الذي قال في تغريدة بحسابه على تويتر، إن “جنازة شهيد إب حمدي المكحل، تحوّلت إلى حركة رفض كبيرة ضد الحوثيين”.
مضيفاً: إب التي شيعت ابنها البطل المكحل اليوم تهتف: لا إله إلا الله والحوثي عدو الله. لا حوثي بعد اليوم برا برا يا حوثي.”
واختتم جميح تغريدته: هذا هو صوت الجماهير الحقيقي، وهو صوت اليمنيين جميعاً إذا استثنينا القتلة والمجرمين”.
ومن جانبه، الكاتب الصحفي فخري العرشي، نشر مقطع فيديو يظهر الآلاف من أبناء محافظة إب وهم يشيعون “جثمان الشهيد المكحل ويهتفون #الحوثي_عدو_الله”.
وقال العرشي، معلقاً على المشهد: هؤلاء الشباب الرافضين لواقع وسطوة وظلم المليشيا الحوثية الارهابية، ومثلهم الملايين على رقعة خارطة جغرافيا اليمن العظيم، كفيلين بنسف الأوهام التي يبني عليها الحوثي مشروعه المدعوم إيرانياً. مختتماً بهاشتاج: #المكحل_شهيد_الكرامه”.
رسالة من إب
وكان اللافت في أحداث تشييع المكحّل، هو خروج عشرات النساء اللاتي اصففن على جنبات الطريق لتوديع جثمان الشهيد إلى جانب النساء من أفراد أسرته وذويه.
وتعليقاً على هذا المشهد الذي تداوله مئات النشطاء على منصّات التواصل الاجتماعي، قال الإعلامي محمد الضبياني: تودع نساء إب شهيدها حمدي عبدالرزاق بالزغاريد، إنها رسالة شديد الوضوح لمشروع الموت والإرهاب الحوثي، مفادها أن دماء شهدائنا ستقتلع جذور الحوثي السلالي الواهية وفكره المتطرف وسلوكه الإيراني الوحشي”.
ومن جانبها، قالت مدير عام مكتب حقوق الانسان بمحافظة الحديدة، فتحية المعمري: لأول مره في تأريخ اليمن، النساء والرجال خرجوا لتشييع جثمان البطل الثائر “حمدي” بالزغاريد والشعارات الثورية ضد المليشيات التي تحتل محافظتهم.
وأضافت في تغريدة بحسابها على تويتر: “إنها إب، التي أنجبت علي عبدالمغني والفقيه سعيد وحمدي المكحل”.
الإعلامي عبدالسلام الشريحي، وهو مقدم برامج في قناة السعيدة، نشر مشهداً عامًا للتشييع، وكتب معلقاً: هكذا ودع الناس في إب الشهيد حمدي المكحل”. مضيفاً: ودعوه بلعنات القتلة والمجرمين”.
واعتبر الشريحي، أن هذه “رسالة من إب تكذب كل ما قيل عن هذه المدينة الحرة، ورسالة لأعداء الميليشيا بإمكانية البناء على سخط الشعب تجاه هذه الجماعة”.
إرهاب المشيعين
وعن رد فعل المليشيا الحوثية على أحداث التشييع، قال الكاتب محمد جميح: حاول الحوثيون إرهاب مشيعي جنازة الشهيد المكحل اليوم في إب بإطلاق النار. واستمر المشيعون يهتفون: لا إله إلا الله، والحوثي عدو الله. مضيفاً: هؤلاء المجرمون لم يحترموا الدم المعصوم ولا الجنازة ولا شهر رمضان.
واختتم جميح تغريدته قائلاً: “الطوفان قطرة دم تكبر يوماً بعد يوم”.
وفي السياق ذاته، قال الشاعر زين العابدين الضبيبي: أرعبهم صوت الناس بصرخة الكرامة اليمنية #الحوثي_عدو_الله واطلقوا النار على المشيعين لجنازة الشهيد المكحل”.
وأضاف بتغريدة في حسابه على تويتر: “الآن أنباء عن قيام قتلة حمدي بقيادة مدير أمن أب بحملة اعتقالات واسعة لعشرات الشباب”.
عنوان الإجرام
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صواراً لجثمان الناشط حمدي عبد الرزاق، ويظهر عليها آثار تعذيب تعرّض لها داخل سجون مليشيا الحوثي في مدينة إب.
وتعليقاً على إحدى الصور، قال محمد اليفرسي، مدير تحرير مجلة المنبر اليمني: آثار تعذيب المكحل عنوان لإجرام العصابة الحوثية”.
وانتقد اليفرسي، موقف الحكومة الشرعية إزاء هذا الإجرام قائلاً: تمر على الشرعية فرص استغلال هذه النقمة الشعبية في مؤازرة عملية عسكرية خاطفة لتحرير إب، يذهب الغضب الشعبي، مرور الكرام ولا يستغل سوى بحملات إعلامية تفرغ الغضب إلى صفحات الفيسبوك والتويتر وينتهي.. أوسعتهم سبأ وأودوا بالإبل”.
وأضاف اليفرسي، في تغريدة أخرى: قالت مظاهرة إب اليوم بأن الحوثيين يجلسون على فوهة بركان مضطرم؛ إنه ثأر الشعب اليمني منهم، وسيكون قاسيا ومتوحشا مالم يتداركوا أنفسهم، فإن سلوكهم العنصري والإجرامي جعل الشعب اليمني يحتقن كحمم بركان تنتظر الانفجار المدمر.
وعن الصورة ذاتها، كتب حسن غالب، وهو مُعد ومقدم برامج لدى قناة اليمن: آثار التعذيب والإجرام ظاهرة على جسد حمدي عبدالرزاق وهو ما يثبت جريمة القتل العمد التي لن تسقط أبدًا وثأر اليمنيين باق ما بقى إجرام مليشيا الإرهاب الحوثية”.
وكتب في تغريدة أخرى معلقاً على مشهد تشييع المكحّل: “قتلوه بطريقة وحشية وأرادوا أن يسكتوه للأبد فأنطق الملايين لتشجيع جثمانه مرددين حقيقة واحدة أن #الحوثي_عدو_الله استباح دماء اليمنيين وأموالهم وممتلكاتهم وأن #المكحل_شهيد_الكرامه”.
ومن جانبه، نشر الصحفي بسيم الجناني، صورة لأحد القيادات الحوثية، وكتب عليها: القاتل أبو علي الكحلاني، صاحب سوابق منها قتل واختطاف وتعذيب لمئات المدنيين حين كان في محافظة الحديدة مع انقلاب مليشيا الحوثي. 
وأضاف الجناني: “دم الشهيد حمدي المكحل وغيره كثير من الضحايا في رقبة هذا المجرم”.
وفي السياق ذاته قال الناشط الحقوقي رياض الدبعي: عَلَى مَرْأَى ومسمع المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان في اليمن فقد حمدي المكحل أهم حق من حقوقه وهو الحق في الحياة.
وأضاف مغرداً بحسابه على تويتر: “الحق في الحياة هو إحدى أعلى مراتب حقوق الإنسان وأهمها، وهو إحدى الحقوق المدنية، فهو الذي يضمن حق الإنسان في الحياة”.
ووجه الدبعي، في تغريدة أخرى أسئلة “إلي مكتب المبعوث الأممي والمنظمات الدولية والحقوقية، هل شاهدتم جنازة حمدي المكحل  اليوم في مدينة إب. هل سمعتم اصوات اليمنيين وهي تصرخ ضد الحوثي. هل شاهدتم اليمنيين وهم يمزقوا أعلام الحوثي وإيران.
واختتم تغريدته قائلاً: “إذا أراد الحوثي أن يعرف حجمه وشرعيته عند اليمنيين عليه أن يسمح للناس بحق التظاهر السلمي في كل المناطق التي يسيطر عليها”.
أيقونة ثورة
وتعليقاً على أحد مشاهد التشييع، كتب الناشط  السياسي كامل الخوداني: إب قلعة الاحرار وملتقى الثوار ومنبع الحرية.. إب علي عبدالمغني لا تركع لن تخضع هي مصنع الرجال والأبطال والنضال”.
وأضاف الخوداني: محافظة إب الرهان الذي لن يخسر. لا اله الا الله والحوثي عدو الله. 
وقال في ختام تغريدته: “لم يمت حمدي برصاصة الحوثي بل سيموت الحوثي بصرخة حمدي.. حمدي المكحل أيقونة ثوره”.
وحول ذلك، قال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين محمد شبيطة، “#حمدي_عبدالرزاق_المكحل أيقونة يمنية” معتبراً أن “مقتله في السجن كشف عن حالة الرفض الشعبي للميليشيا وظهر ذلك جلياً عبر الشعارات التي أطلقها أبناء محافظة إب أثناء تشييع جنازته”.
الصحفي مصطفى غليس، قال إن “كلمات المكحل حمدي عبدالرزاق كانت على الحوثيين أقوى وأشد وأمضى من الرصاص، لذلك قتلوه غيلة في محبسه”.
وقال مختتماً تغريدته على تويتر: “طوبى للمكحل، فقد فاز بها حين أوعد ووفى، فأصبح رمزًا للحرية وأيقونة للنضال”.
ومن جانبه، قال الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي عصام بلغيث: ستنتصر دماء “المكحل” لكل المعاناة التي لاقيناها ويلاقيها كل المختطفين في سجون الحوثي”.
وأضاف في تغريدة بحسابه على تويتر: استخفوا بدمه فصار شبحاً سيقض مضاجعهم، فضحت روحه الوحشية المستورة بوهم المظلومة المدعاة لعقود. 
واختتم بلغيث تغريدته قائلاً: سيثور الشعب ويدفنهم في وحل الفجور والكبر المسكون بداخلهم.. الاستخفاف بالمقهورين المظلومين لن يدوم”.
 

[ad_2]

Source link

من sanaanow

اترك تعليقاً