2319

  1. الشاعر لطفي جعفر آمان من ابرز ممثلي الاتجاه الرومانسي في الشعر اليمني المعاصر .
    •ولد بمدينة كريتر (عدن) بتاريخ 12مايو 1928م
    .
    •درس المرحلتين الابتدائية والمتوسطة (الإعدادية ) في عدن ثم أكمل دراسة المرحلة الثانوية في الخرطوم والتحق بجامعة الخرطوم ونال دبلوماً في التربية ، كماحصل ايضاً –في وقت لاحق على الدبلوم العالي في التربية من جامعة لندن
    .
    •بعد تخرجه من الجامعة شغل عدة وظائف في مجال التربية والتعليم ، فقد عمل محاضراً في مركز تدريب المعلمين ومفتشاً في المدارس ، فضابطاً للمعارف ومسؤولاً عن المطبوعات والنشر ، فمديراً للتربية والتعليم ثم وكيلاً لوزارة التربية والتعليم حتى وفاته . والى جانب عمله في التربية والتعليم فقد عمل كمذيع في إذاعة عدن عند تأسيسها .

    نشأ لطفي جعفر أمان في أسرة متوسطة الحال وفرت له حياة معيشية مستقرة كما وفرت له جواً ثقافياً وفنياً من خلال أخوته الذين يكبرونه سناً فقد كان بينهم من يحب القراءة ويميل اليها ، ومنهم من يحب الموسيقى والطرب ، وقد ساعد ذلك على تنمية ميوله الثقافية والإبداعية في فترة مبكرة من حياته .كما ان المناخ الثقافي العام والذي كان مزدهراً في مدينة عدن في حقبة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي كان له دوره في بلورة شخصيته الأدبية فظهر نبوغه في الشعر في فترة مبكرة من حياته ، ومما لاشك فيه أن الدراسة في الخرطوم كان لها ايضاً أثرها في صقل موهبته الشعرية وتحديد اتجاهاتها الإبداعية .
    •تأثر لطفي جعفر امان بتيار الشعر الرومانسي في الأدب العربي عموماً ومن خلال اطلاعه على أعمال ممثلي ذلك التيار أمثال علي محمود طه وإبراهيم ناجي والتيجاني يوسف بشير وشعراء المهجر وغيرهم تشبع بالقيم الجمالية والفنية للرومانسية واخذ يتمثلها في شعره وبالذات في أعماله الشعرية الأولى الأمر الذي جعله يحتل مكانة بارزة بين شعراء الاتجاه الرومانسي في اليمن
    كتب في منتصف الخمسينيات قصيدة “سأنتقم” التي كانت صرخته الحقيقية الأولى التي تحمل في مضامينها الوطنية الواضحة شعوراً صادقاً وهو يطالب بحق الإنسان اليمني في وطنه واحترام إنسانيته وهو في ريعان شبابه لم يتجاوز العشرين من العمر حيث قال فيها:

    أخي كبلوني

    وغل لساني .. واتهموني

    باني تعاليت في عفتي

    ووزعت روحي على تربتي

    فتخنق أنفاسهم قبضتي

    لأني أفرس حريتي

    لذا كبلوني

    وغل لساني واتهموني

    …. ألخ


    وإسهامات لطفي في الحياة الثقافية والأدبية لم تقتصر على الشعر الفصيح بل أن له إسهامات طيبة في مجال كتابة القصيدة العامية باللهجة العدنية ويعتبر واحداً من ابرز من كتبوا الأغنية العاطفية وقد شكل خلال فترة الخمسينيات والستينيات مع الفنان الراحل احمد بن احمد قاسم ثنائيأ فنياً كان له دوره وتأثيره في نهضة الأغنية العدنية على وجه الخصوص والأغنية اليمنية بصورة عامة .


    كما ان للطفي إسهامات ايضاً في النقد الأدبي فقد أهلته ثقافته الواسعة وإطلاعه على الآداب الأوربية لأن يسهم في حركة النقد الأدبي التي كانت آخذة في النمو والازدهار في سياق حركة الأدب المعاصر وظهور نزعات التجديد والتحديث في الشعر على وجه الخصوص
    •والى جانب ملكته الإبداعية في الشعر كان للطفي بعض المواهب الأخرى فقد كان يمارس العزف على العود ، وكذا يمارس الرسم
    •وفي الفترة الأخيرة من حياته عانى لطفي من المرض فنقل الى القاهرة للعلاج غير انه توفي في 16ديسمبر 1971في مستشفى القوات المسلحة بالمعادي في القاهرة
    •أعماله الشعرية
    1.بقايا نغم /1948م /مطبعة فتاة الجزيرة –عدن
    2.الدرب الأخضر /1962م / دار المعرفة – مصر
    3.كانت لنا أيام /1962م / المكتب التجاري – بيروت
    4.ليل الى متى /1964م / المكتب التجاري – بيروت
    5.اليكم يااخوتي /1969م/ المكتب التجاري – بيروت
    6.الى الفدائيين في فلسطين /1969م / دار المهاجر – عدن
    7.موكب الثورة (ملحمة شعرية ) /1969م / دار المهاجر – عدن
    8.كما أن له مجموعتين شعريتين باللهجة العدنية هما
    -ليالي 1960م / دار الشعب – عدن

    -أعيش لك

    وقد طبعت أعماله الكاملة في جزءين عام 1997 افتراضي
  2. قصيدة وشاعر.. المصدر صحيفة 26 سبتمبر

    التنبؤ بميلاد الوحدة اليمنية
    ميلاد الوحدة اليمنية:لطفي جعفر أمان: شاعر مسگون بهواجس المعاناة وحب الوطن

    الشاعر لطفي جعفر امان من الشعراء الذين عاصروا وتشربوا من معين المدارس الشعرية
    المتباينة في مطلع الخمسينات.. وخاصة تأثر شاعرنا الكبير كثيراً بالرومانسية والواقعية..
    لذلك جاء شعره سلساً جزلاً.. وسهلاً ممتنعاً..
    ا استطاع شاعرنا الملهم المبدع ان يتنبأ بميلاد الوحدة اليمنية قبل بزوغ فجرها
    في الثاني والعشرين من مايو 1990م الاغر..
    رغم التنائي وبعد المسافات.. ورغم التحديات.. وشيوع المماحكات..
    وصراع الايديولوجيات هنا وهناك الا ان الله اراد ان يتم نور الوحدة
    ولو كره المارقون.. فكان ميلاد فجر الثاني والعشرين من مايو 90م
    شامة في سماء الوطن..
    وعلامة بارزة.. ونقطة مضيئة في تاريخ اليمن الحديث
    فإلى قصيدة: «اليوم الموعود» وميلاد فجر الوحدة اليمنية منذ الخمسينات
    في وجدان شاعرنا الكبير الملهم لطفي جعفر امان لنرى عظمة و
    روعة والهام شاعرنا الذي تنبأ بميلاد هذا اليوم الخالد عندما قال:

    أخي.. كبَّر الفجر في ارضنا
    واجلى الزمان لنا يومنا
    اخي.. بشر النور أنَّا التقينا
    وقد وحد الحق ما بيننا
    على الدرب تزحف منا الجموع
    تدق.. وتلهب اصرارنا
    تشد أيادينا عزمة
    تكاد لها الشمس ان تذعنا
    أخي.. كبرياء النهار العتيد
    تميل اختيالاً بافواجنا
    فأين الاعاصير من زحفنا..؟
    وأين الصواعق من ضربنا..؟
    وأين المواسم من جنينا..؟
    واين الاكاليل من نصرنا..؟
    على هامة النجم صك الكفاح
    فخاراً وسام انتصاراتنا
    هناك.. تباهي سناء الدراري
    لنا كبرياء تتيه بنا
    فلا الشمس تبهر منا العيون
    ولا الليل يرهق ابصارنا
    ولا نصبت غائلات العوادي
    مشانق اودت باحرارنا
    لقد زلزلت راسيات القرون
    واخرجت الارض اثقالنا».

 

من sanaanow

اترك تعليقاً