للِكَفِّ سِيرَةٌ أُخْرَى لاَ يَفْقَهُهُ أَسْرَاٍَهَا الْعَرَّافُونَ ؛ سَوْفَ لَنْ تحْتَاجَ إِلَى عَدْسَاتٍ مُكَبَّرَةٍ لِتَكْتَشِفَ إِنَّ الأَجْدَادَ لَيْسُوا دَائِمًا حُكَمَاءَ..كَانَ جَدِّي الأَوَّلَ خَزَّافَ هَواءٍ مِنَ الرِّيحِ تَصْنَعُ أَنَامِلَهُ نَايَاتِ الْلَّوْعَةِ .كَفًّا عَلَى كَفٍّ يُرَاوِدُ غَيْمَاتِ الْعُزْلَةِ بِمَوَّالٍ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ إِنَّهُ عَلى مَقَامِ الًصَّبَا.

***********

كَمَن يُعِدُّ بورترية لظِلاَلٍ تتَنَامَى فِي غِيابِ الشَّمْسِ ؛ تَتَسَلَّق السَّلاَمِياتُ حَدْوة الرِّيحِ وَتُفَصِّلُ من كِتَّان الِبَيَاضِ أَجْنِحَةً…تُعِدُّ مِن صلْصَالِ الْفَرَاغِ قِبَابًا تَفْتَحُ عَلى شُرُفَاتٍ تُطِلُّ مِنْهَا عَوائِلُ سَلاَمِ آَتٍ….سَلاَلِمُ تَصْعَدُ ذَاكِرَةَ الْجُدُرَانِ وَتَفْتَحُ في مَهْرَجَانِ الْفَرَاغِ مَمَرَّا إِلَى شُرُفَاتٍ أَقَّ عُلُوًّا وَلَكِنَّهَا وَهْيَ تَبْدُو أَقَلَّ عُلُوًا مَصَائِدُ للبَرْقِ وَالْحَجَلِ الذَهَبِي ؛ لاَنَوَايَأ لَهَا وَهْيَ تَسْتَدْرِجُ الضَّوءَ أَوْ تُوقِفُ الْعَابرين …

بِيَدٍ تَدُقُّ أَجْرَاسَ الْبَياَضِ وَتَدْخلُ سَاحَاتِ الْفَوضَى مِنْ بَابِ السَّلاَم عَلى الانْبِيَاء ؛ تَدْخُلُهَا بِمَعْنَوِياتٍ عَالِيةٍ ؛ وَتُعَالِجُ اكْتِئَابَ يَدَيْكَ بِاصْطِحَابِ أَصَابِعِهَا للرَقْصِ مَعَ الْحُرُوفِ واصْطِفَاء كريستال الْبَهْجَةِ مِنْ أَعَالي الْمَرَحِ …سَيَرْتَجِفُ غُضرُوفُ قَلبِكَ مِن اغتِبَاطِك النَّزِقِ وَلَنْ تَجِدَ مُتَّسَعًا من الوَقْتِ ولَن تَجِدَ مُتَّسَعًا في المَكَانِ والدَّهْشَةُ تُفْرِجُ عَنْكَ ثَمِلاً ؛ كَسَرْدٍ تَعَتَّقَ فانْعَتَقَ شَرَكًا للمَجَازِ وَلْيَكُنْ ساعِدُكَ كَمَنْجَةً تَهْطُلُ مِنْهَا مُهْجَةُ في الغِياب ِ ..

هَاتِ سِلاَلِ غِبْطَتِكَ أَدْرَاجًا أعْتَلِيها إلى حيث أشيِّدُ أبْرَاجًا من شَوَارد اللفْظِ.

*********

سَاَمُرُّ مِنْ هُنَا

أَمُدُّ الْعَرَاء جُسُورًا وَاَبُثُّ الحَصَى أَسْرَارَ مَا تُنْجِزُهُ يَدَايَ فِي الْخَفَاءِ

هَاكَ عِظَامَ هُتَافِي زَادًا لأَسْفَارِكَ وَاحْتَفِلْ بِالنِسْيَانِ لِتُجَدِّدَ فَرَحَكَ بِالأَشْيَاء كُلَّ مَرَّةٍ

في البحيرة التي يستحم فيها الضباب كنت أٍاه يلقي شباكه كل صباح وينصب فخاخه على الضفاف للنسائم المبللة بنوايا القبرات ؛ كنت أراه ينصت لشروح العشب يبرر كبرياء الازهار البرية ؛ وهل كان فارغ اليدين وهو يعود كل مساء يصفر لحنا جديدا ؟؟

***********

نَامِي يَا امْرَأَتَهُ

نَامِي قَدْ جَاءَكِ بالْمَوجِ مُقَشَّرًا وَاَعَدَّ لَكِ من مَرَح ِ الزعْتَر لحنا برِّيًا ومَدَّ لكِ أُرْجُوحَة الْهَواء السَّكْرَان ملاَءَةً مِنْ قَطِّيفَةِ الْهَذَيانِ ؛ سَيَمُدُّ لَكِ ذِرَاعَيْه سَرِيرًا مَخْمِلي وَلَهْفَة نَظَرَاتِه وِسَادةً

نَامي ولا تَنْشَغِلي عَنه بالحُلْمِ سَتَحْتَرِق أَصَابِعَهُ وَهْيَ تتلَمَّسُ وَجْدَه عِنْدَكِ فَلاَ تَجِدْهُ

نَاوليه أَخْتَامَ عُهُودك وخَطَاَيَا الشُّعَراء أَحْلاَفُه لمشَاغِبَةِ إِوَزِّ الأَرْخَبِيلاَتِ القَصِيَّةِ واخْتِبَارِ الدَّهْشة بينكما

حين – في ساعات الفقد الباردة- يجهش بالحزن

نَاولِيه رِتَاجَ أَرَاضِيكِ الْبِكْرِ وَأَعِدِّي لَهُ عُرُوشُ النَّدى وَشَهَقَاتِ الأُقْحُوان أَرَاجيحَ يَاْوي إلَيْهَا مِنْ وَهْمِ يَديهِ

قَادمًا من غَيَّابَة النِسْيَانِ إِلى مَشَاقِّ حَسْرَةٍ تُخَلِّفُهَا شَهْوة في الغِيَابِ يَفْتَحُ ذِرَاعَيْه لأَسْرَابِ اللقَالقِ تطير بلدانا خارج جغرافيا المكان

*********

سيؤجل البوليس اعتقاله

وتؤجل الدولة نفيه

ويؤجل الملوك إعدامه

ويؤجل القرامطة الجدد اغتياله إلى ما بعد موته عندك

 

المصدر : بوابة الشعراء

من sanaanow

اترك تعليقاً