أَمِن رُسومٍ بِأَعَلى الجِزعِ مِن شَرِبِ
فاضَت دُموعُكَ فَوقَ الخَدِّ كَالشَرَبِ
لا يَظعَنونَ عَلى عَمياءَ إِن ظَعَنوا
وَلا يُطيلونَ إِخماداً عَنِ السُرَبِ
وَيلُ اُمِّ حَيٍّ دَفَعتُم في نُحورِهِمُ
بَني كِلابٍ غَداةَ الرُعبِ وَالرَهَبِ
]]>
]]>
]]>
]]>
|
]]>
أمِنْ أجْلِ سارٍ في دُجَى اللَّيْلِ لاَمِعِ
جَفَوْتَ حِذَارَ الْبَيْنِ لينَ المَضاجعِ
علام تخاف البين والبين نافع
إذا كان قرب الدار ليس بنافع
]]>
أمِنْ أجْلِ غرْبَانٍ تَصايَحْنَ غُدْوَة
ببينونة الأحباب دمعك سافح
نعم جادت العينان مني بعبرة
كما سل من نظم اللآلي تطارح
ألا يا غراب البين لا صحت بعده
وَأمكَنَ مِنْ أوْداجِ حَلْقِكَ ذَابح
يروع قلوب العاشقين ذوى الهوى
إذا أمنوا الشحاج أنك صائح
وَعَدِّ سَواءَ الحُبِّ واتْركْهُ خَالِياً
وكن رجلاً واجمح كما هو جامح
]]>
أَمِن ذِكرِ صَخرٍ دَمعُ عَينِكِ يَسجُمُ
بِدَمعٍ حَثيثٍ كَالجُمانِ المُنَظَّمِ
فَتىً كانَ فينا لَم يَرَ الناسُ مِثلَهُ
كَفالاً لِأُمٍّ أَو وَكيلاً لِمَحرَمِ
حَسيبٌ يُنالُ المَجدُ مِنهُ بِبَسطَةٍ
وَيَعجُزُ عَن إِفضالِهِ كُلُّ شَيظَمِ
فَفَرَّقتَ فَرعَيها وَكُنتَ سَدادَها
إِذا كانَ يَومٌ بالِغاً كُلَّ مُعظَمِ
وَما ضاعَتِ الأَرحامُ عِندَكَ وَالَّذي
وَليتَ وَما اِستُحفِظتَ فيها لِمُجرِمِ
كَأَنَّ بُغاةَ الخَيرِ عِندَكَ أَصبَحوا
عَلى نَهَجٍ مِن طافِحِ البَحرِ خِضرِمِ
تَوَسَّعتَ لِلحاجاتِ يا صَخرُ كُلِّها
فَحامَ إِلى مَعروفِكَ المُتَنَسَّمِ
وَأَنتَ اِبنُ فَرعِ القَومِ يا صَخرُ كُلِّها
إِذا قالَ فُرسانُ اللُقا صَخرُ أَقدِمِ
إِذا ذَكَرَت نَفسي نَداهُ وَبَأسَهُ
تَحَسَّرَ عَنها كُلُّ عَيشٍ وَأَنعُمِ
]]>
أَمِن حَدَثِ الأَيّامِ عَينُكِ تَهمِلُ
تُبَكّي عَلى صَخرٍ وَفي الدَهرِ مُذهِلُ
أَلا مَن لِعَينٍ لا تَجِفُّ دُموعُها
إِذا قُلتُ أَفثَت تَستَهِلُّ فَتَحفِلُ
عَلى ماجِدٍ ضَخمِ الدَسيعَةِ بارِعٍ
لَهُ سورَةٌ في قَومِهِ ما تُحَوَّلُ
فَما بَلَغَت كَفُّ اِمرِئٍ مُتَناوِلٍ
مِنَ المَجدِ إِلّا حَيثُ ما نِلتَ أَطوَلُ
وَلا بَلَغَ المُهدونَ في القَولِ مِدحَةً
وَلا صَدَقوا إِلّا الَّذي فيكَ أَفضَلُ
وَما الغَيثُ في جَعدِ الثَرى دَمِثِ الرُبى
تَبَعَّقَ فيهِ الوابِلُ المُتَهَلِّلُ
بِأَوسَعَ سَيباً مِن يَدَيكَ وَنِعمَةً
تَعُمُّ بِها بَل سَيبُ كَفَّيكَ أَجزَلُ
وَجارُكَ مَحفوظٌ مَنيعٌ بِنَجوَةٍ
مِنَ الضَيمِ لا يُؤذى وَلا يَتَذَلَّلُ
مِنَ القَومِ مَغشِيُّ الرِواقِ كَأَنَّهُ
إِذا سيمَ ضَيماً خادِرٌ مُتَبَسِّلُ
شَرَنبَثُ أَطرافِ البَنانِ ضُبارِمٌ
لَهُ في عَرينِ الغيلِ عِرسٌ وَأَشبُلُ
هِزَبرٌ هَريتُ الشَدقِ رِئبالُ غابَةٍ
مَخوفُ اللِقاءِ جائِبُ العَينِ أَنجَلُ
أَخو الجودِ مَعروفٌ لَهُ الجودُ وَالنَدى
حَليفانِ ما دامَت تِعارُ وَيَذبُلُ
]]>