أَهلُ جودٍ وَنائِلٍ وَمنالِ
غَلَبوا الناسَ بِالنَدى وَالعَطِيَّة
جِئتُهُ زائِراً فَأَدنى مَكاني
وَتَلَقّى بِمَرحَب وَتَحِيَّةِ
لا كَمِثلِ الأَصَمِّ حارِثَةَ اللُؤ
م شَبيهُ الكَلبَةِ القَلطِيَّةِ
جِئتُهُ زائِراً فَأَعرضَ عني
]]>
]]>
إذا قُلْتُ أَنِّي آيبٌ أَهْلَ بَلْدَة
ٍ وَضَعْتُ بِهَا عَنْهُ الوَلِيَّة َ بالهَجْرِ
تَرَى بين مَجْرَى مِرْفَقَيْهِ وثِيلِهِ
هَواءً كَفَيْفَاة ٍ بَدَا أهْلُها قَفْرِ
إذا صَدَّ يَوْماً ماضِغَاهُ بِجِرَّة
ٍ نَزَتْ هَامة ٌ بين اللَّهازِم كالقَبْرِ
وإنْ عبَّ في ماءٍ سمعت لجرعهِ
خَوَاة ً كتَثْلِيم الجَداوِلِ في الدَّبْرِ
و إنْ خَافَ من وَقْعِ المُحَرَّمِ يَنْتَحِي
على عَضُدٍ رَيَّا كَسَارِيَة ِ القَصْرِ
تَلَتْهُ فَلَمْ تُبْطِىء ْ بِهِ مِنْ وَرائهِ
معقربة ٌٌ روحاءُ ريِّثة الفتر
إلى عجزٍ بالباب شدَّ رتاجهُ
ومستتلعٍ في الكور في حبكٍ سمرِ
لو سيل أهل الهوى من بعد موتهم
هل فرجت عنكم مذ متم الكرب
لقال صادِقُهُمْ أنْ قد بَلِي جَسَدي
لكن نار الهوى في القلب تلتهب
جفت مدامع عين الجسم حين بكى
وإن بالدمع عين الروح تنسكب
]]>
إِذا اِشتَغَلَت أَهلُ البَطالَةِ في الكاسِ
أَوِ اِغتَبَقوها بَينَ قَسٍّ وَشَمّاسِ
جَعَلتُ مَنامي تَحتَ ظِلِّ عَجاجَةٍ
وَكَأسَ مُدامي قِحفَ جُمجُمَةِ الراسِ
وَصَوتُ حُسامي مُطرِبي وَبَريقُهُ
إِذا اِسوَدَّ وَجهُ الأُفقِ بِالنَقعِ مِقباسي
وَإِن دَمدَمَت أُسدُ الشَرى وَتَلاحَمَت
أُفَرِّقُها وَالطَعنُ يَسبُقُ أَنفاسي
وَمَن قالَ إِنّي أَسوَدٌ لِيَعيبَني
أُريهِ بِفِعلي أَنَّهُ أَكذَبُ الناسِ
فَسيري مَسيرَ الأَمنِ يا بِنتَ مالِكٍ
وَلا تَجنَحي بَعدَ الرَجاءِ إِلى الياسِ
فَلَو لاحَ لي شَخصُ الحِمامِ لَقيتُهُ
بِقَلبٍ شَديدِ البَأسِ كَالجَبَلِ الراسي
]]>
|