إِمّا تَرى رَأسِيَ أَزرى بِهِ

إِمّا تَرى رَأسِيَ أَزرى بِهِ مَأسُ زَمانٍ ذي اِنتِكاسِ مَؤوس حَتّى حَنى مِنّي قَناةَ المَطا وَعَمَّمَ الرَأسَ بِلَونِ خَليس وَأَفرُجُ الأَمرَ إِذا أَحجَمَت أَقرانُهُ مُعتَصِماً بِالشُؤوس وَأقطَعُ الهَوجَلَ مُستَأنِساً بِهَوجَلٍ…

مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا

مِنّا مُسافٍ يُسافي الناسَ ما يَسَروا في كَفِّهِ أَكعُبٌ أَو أَقدُحٌ عُطُف تَتبَعُ أَسلافَنا عينٌ مُخَدَّرَةٌ مِن تَحتِ دَولَجِهِنَّ الريطُ وَالضَعَف سودٌ غَدائِرُها بُلجٌ مَحاجِرُها كَأَنَّ أَطرافَها لَمّا اِجتَلى الطَنَف…

فَسائِل جَمعَنا عَنّا وَعَنهُم

فَسائِل جَمعَنا عَنّا وَعَنهُم غَداةَ السَيلِ بِالأَسَلِ الطَويلِ أَلَم نَترُك سَراتَهُمُ عَيامى جُثوماً تَحتَ أَرجاءِ الذُيولِ تُبَكّيها الأَرامِلُ بِالمَآلي بِداراتِ الصَفائِحِ وَالنَصيلِ وَقَد مَرَّت كُماةُ الحَربِ مِنّا عَلى ماءِ الدَفينَةِ…

فَرَدَّ عَلَيهِم وَالجِيادُ كَأَنَّها

فَرَدَّ عَلَيهِم وَالجِيادُ كَأَنَّها قَطاً سارِبٌ يَهوي هُوِيَّ المُحَجَّلِ بِداراتِ جُهدٍ أَو بِصاراتِ جُنبُلٍ إِلى حَيثُ حَلَّت مِن كَثيبٍ وَعَزهَلِ تَمَنّى الحِماسُ أَن تَزورَ بِلادَنا وَتُدرِكَ ثَأراً مِن وَغانا بِأَفكَلِ…

سَقَ دِمنَتَينِ لَم نَجِد لَهُما أَهلا

سَقَ دِمنَتَينِ لَم نَجِد لَهُما أَهلا بِحَقلٍ لَكُم يا عِزَّ قَد رابَني حَقلا نُقاتِلُ أَقواماً فَنَسبي نِساءَهُم وَلَم يَرَ ذو عِزٍّ لِنِسوَتِنا حِجلا نَقودُ وَنَأبى أَن نُقادَ وَلا نَرى لِقَومٍ…

دَعَتنا بَنو سَعدٍ إِلى الحَربِ دَعوَةً

دَعَتنا بَنو سَعدٍ إِلى الحَربِ دَعوَةً وَلَم يَكُ حَقّاً في السِلابِ خُذولُها فَسائِل بِنا حَيَّي مُرَيبٍ فَمَأرِبٍ بِرائِسِ حَجرِ حَزنُها وَسُهولُها فَأُبنا بِحورٍ كَالظِباءِ وَجامِلٍ وَلَم يَمنَعِ البيضَ الحِسانَ بُعولُها…

بَلَوتُ الناسَ قَرناً بَعدَ قَرنٍ

بَلَوتُ الناسَ قَرناً بَعدَ قَرنٍ فَلَم أَرَ غَيرَ خَلّابٍ وَقالِ وَذُقتُ مَرارَةَ الأَشياءِ جَمعاً فَما طَعمٌ أَمَرُّ مِنَ السُؤالِ وَلَم أَرَ في الخُطوبِ أَشَدَّ هَولاً وَأَصعَبَ مِن مُعاداةِ الرِجالِ المصدر…