بكَى الشَّامُ مَعْناً يَوْمَ خَلَّى مَكَانَهُ
فَكَادَتْ لَهُ أرْضُ الْعِرَاقَيْنِ تَرْجِفُ
ثَوَى الْقَائِدُ الْمَيْمُونُ والذَّائِدُ الَّذي
به كلن يرمى الجانب المتخوف
أتى الموت معنا وهوة للعرض صائنٌ
وللمجد مبتاعٌ وللمال متلف
وما مات حتى قلدته ٍ أمورها
رَبِيْعَة ُ وَالْحَيَّانُ قَيْسٌ وَخُنْدُفُ
وَحَتّى فَشَا في كُلِّ شَرْقٍ وَمَغْربِ
أيادٍ لَهُ بِالضُّرِّ والنَّفْعِ تُعْرَفُ
وَكَمْ مِنْ يَدٍ عِنْدِي لِمَعْنٍ كَرِيمَة ٍ
سَأشْكُرُهَا مَا دَامَتِ الْعَيْنُ تَطْرُفُ
بَكَتْهُ الْجِيَادُ الأعْوَجِيَّة ُ إذْ ثَوَى
وحن مع النبع الوشيحِ المثقفُ
وَقَدْ غَنِيَتْ رِيْحُ الصَّبَا في حَيَاتِهِ
قبولاً فَأمْسَتْ وَهْيَ نَكْبَاءُ حِرْجَفُ

 

المصدر :بوابة الشعراء

من sanaanow

اترك تعليقاً