بَرَزَت مِنَ المَنازِلِ القِباب
فَلَم يَعسِر عَلى أَحَدٍ حِجابي
فَمَنزِلي الفَضاءُ وَسَقفُ بَيتي
سَماءُ اللَهِ أَو قطعِ السَحابِ
فَأَنتَ إِذا أَرَدتَ دَخَلتَ بَيتي
عَلَيَّ مُسلِماً مِن غَيرِ بابِ
لِأَنّي لَم أَجِد مصارعَ بابٍ
يَكونُ مِنَ السَحابِ إِلى التُرابِ
وَلا خِفتُ الإِباقَ عَلى عَبيدي
وَلا خِفتُ الهَلاكَ عَلى دَوابي
وَلا حاسَبتُ يَوماً قَهرَماني
مُحاسَبَةً فَأَغلَظَ في الحِسابِ
وَفي ذا راحَةٍ وَفَراغِ بالٍ
فَدَأَب الدَهر ذا أَبَداً وَدابي
وابِطُكَ قابِضِ الأَرواحِ يَرمي
بِسَهمِ المَوتِ مِن تَحتِ الثِيابِ
شَرابُكَ في السَرابِ إِذا عَطِشنا
وَخُبزُكَ عِندَ مُنقَطِعِ التُرابِ
رأيتُ الخُبز عَزَّ لِدَيكَ حَتّى
حَسِبتَ الخُبزَ في جَوِّ السَحابِ
وَما رَوحَتَنا لِتَذُب عَنّا
وَلَكِن خِفتُ مُرزِئَةَ الذُبابِ

 

المصدر :بوابة الشعراء

من sanaanow

اترك تعليقاً