[ad_1]

في كتابه الأخير، الصادر عن دائرة الثقافة في الشارقة، يتناول الباحث البحريني الدكتور فهد حسين، موضوع الرواية، والقصة القصيرة، والقصة القصيرة جدًا في الخليج العربي، بدءا بتعريف المصطلح، والإطلالة التاريخية، مرورًا بالعوامل التي شكلت الإرهاصات لظهور هذه الأنواع الأدبية، ووصف البدايات الأولى، وصولا إلى ملامح تكوين وتشكل السرد في الخليج، مع توصيف للملامح الفنية لمجمل هذه الأعمال، وأبرز التقنيات التي تم توظيفها فيها. واختار حسين، في قراءته للنتاج السردي الخليجي، أن يجلس في المساحة الوسطى، التي لا هي مضاءة ولا هي معتمة، مساحة الظلال، المساحة التي تمكن الباحث من قراءة المادة الأدبية بحيادية. من الفصول اللافتة في الكتاب، هو الفصل الذي خصصه الباحث للرواية النسائية في الخليج، وأبرز ملامحها، وأهم الموضوعات التي تضمنتها.
وكذلك الفصل الذي قرأ فيه الباحث أعمال (جيل الشباب)، وهي الأعمال التي تحتاج من الباحثين أن ينزلوا لها قليلًا ليستمعوا لمؤلفيها الشباب، الذين لا يمكن قراءة أعمالهم بالأدوات نفسها التي قُرئت بها أعمال الرعيل الأول من الأدباء. كما تناول الكتاب بشكل أكثر اتساعًا، سبعة نماذج لأعمال روائية خليجية، منها (الشيخ الأبيض) للشيخ الدكتور سلطان القاسمي، و(الباغ) لبشرى خلفان، و(طريق العنكبوت) لعبد الحميد القائد، وغيرها من الأعمال التي تكشف عن التنوع الجغرافي، والموضوعاتي، والأدواتي، في الرواية الخليجية، هذا التنوع الذي يؤكد أهمية الحراك الأدبي في المنطقة، ودور كتابها في مجمل المشهد الثقافي الخليجي والعربي.
كما أنها تكشف ما تتصف به هذه المنطقة من ملامح ثقافية، وتضيء على الجانب التنويري الذي سعى إليه أدباء المنطقة.
الكتاب هو إذن أشبه بتقديم مراجعة للمنجز السردي الخليجي، ويشكل قاعدة مهمة للدارسين الذي يرغبون في معرفة الكتابة السردية في منطقتنا. وكان قد صدر للناقد فهد حسين في نهاية العام الفائت كتاب بعنوان «تاريخ السرد وفنونه في البحرين (1941 – 2018)»، كما صدر له عدة دراسات، ونشرت له عدة مقالات نقدية تنصب حول السرد العربي بشكل عام والخليجي بشكل خاص.




[ad_2]

Source link

من sanaanow