[ad_1]

«قلمي جناح طائر»… قصص قصيرة لكاتبات أفغانيات

تعتمد على تجاربهن في العيش وسط العنف


الاثنين – 27 رجب 1443 هـ – 28 فبراير 2022 مـ رقم العدد [
15798]


لوسي نايت ترجمة: سعد البازعي

المختارات نقطة انطلاق للمّ شمل الكاتبات الأفغانيات وجعل أصواتهن مسموعة في العالم
حين قررت لوسي حنه أن تجمع مختارات من القصص القصيرة لنساء أفغانيات عام 2019 كان واضحاً أن ذلك مشروع هائل الطموح. معظم المؤلفين المشاركين لم يسبق أن أُتيحت لهم الفرصة للعمل مع محرر. إحدى المشاركات أرسلت قصتها عبر «واتساب» في صور التقطتها لصفحات مكتوبة بخط اليد. أخرى سبق لها أن نشرت عملها على الإنترنت لكن دون أن يُطبع. قالت: «لم يسبق أن التقيت ناشراً محلياً مستعداً لنشر كتاب دون أن يطلب المال من المؤلف. ومن المستحيل العثور على ناشر أجنبي يريد قراءة أي كتاب إن لم يكن عن الحرب».
ثم ألقى «كوفيد – 19» بظلاله عام 2020 لتتبعه عودة «طالبان» إلى السلطة عام 2021. «كان عملاً صعباً» باعتراف حنه، وهي موظفة سابقة في «بي بي سي» ساعدت على إنشاء «غرفة الكتّاب لدى (بي بي سي)». نُشرت مختارات «قلمي جناح طائر» هذا الأسبوع من خلال مطبعة «ماكليهوس»، لكن لم يسبق لكثير من فريق العمل أن التقوا. نظراً لكون 18 من الكتاب من أفغانستان (استطاع عشرة منهم أن يخرجوا منها منذ ذلك الحين)، ووجود المحرر في سريلانكا والمترجمين في المملكة المتحدة، كان مما لا مفر منه أن يكون التواصل افتراضياً. حقيقة أن الكتاب منشور الآن كانت نتيجة أنه كان جهداً جماعياً اعتمد على «ثقة الجميع بعضهم ببعض»، كما تقول حنه.
أدارت المشروع منظمة أسستها حنه لدعم عمل الكتاب المهمشين، هي «سرديات لم تُروَ». حين كانت حنه في أفغانستان قبل أربعة أعوام تعمل مع كتاب سيناريو تحدثت مع كاتبات أفغانيات كان يمكن الاستعانة بهن للعمل في دراما إذاعية، لكنهن وجدن أن من الصعب نشر أعمالهن السردية. ولعزمها على تقديم المساعدة سعت حنه عند عودتها إلى المملكة المتحدة إلى جمع المبلغ اللازم ليولَد مشروع «كتابة أفغانستان».
بعد دعوتين مفتوحين عبر أفغانستان لتقديم النصوص، مع تركيز الدعوة الثانية على مناطق معزولة د، قرأ القائمون على مشروع «سرديات لم تُروَ» نحو 300 نص قبل اختيار 18 كاتبة ليسهموا في «قلمي جناح طائر».
يعتمد الكثير من القصص على تجارب الكاتبات في العيش وسط العنف. فقصة زينب أخلاقي «بلوسوم»، مثلاً، تكتب عن التفجير الفعلي لمدرسة سيد الشهداء الثانوية في كابل. تنتهي القصة بأمل مفعم بالتحدي: تقرر راويتها الشابة نكبخت أن «تُظهر بعض الشجاعة في وجه كفاحنا» وتقرر العودة إلى المدرسة.
وجدت أخلاقي إحساساً مشابهاً بالأمل حين أدركت أن عملها سيصل إلى مختلف أنحاء العالم. تقول: «في الأيام الأسوأ من تاريخ بلادي، منحني (العمل مع «ما لم يروَ») الأمل والعزيمة لأكتب». وتضيف حنه أن «هذه الكاتبات لا يحصلن على الدعم الذي يحصل عليه الكتاب البريطانيون في بداياتهم. ولذا فإن هذا المشروع يتعلق بتشجيع حراس البوابة في العالم على الترحيب بالأصوات المترجمة التي قد لا تمتلك بالضرورة بنية تحتية إبداعية تدعمهم».
ماري بامياني، التي تتمحور قصتها «البقرة السوداء» حول أم تكافح لتوفير العيش لأسرتها، تتحدث بحرارة عن أهمية الاستماع إلى أصوات الأفغانيات. تقول إن مختارات «(قلمي جناح طائر) هي نقطة الانطلاق للمّ شمل الكاتبات الأفغانيات وجعل أصواتهن مسموعة في العالم. على العالم ألا يترك هذا الضوء ينطفئ».
*عن جريدة «الغارديان» البريطانية.



Art



[ad_2]

Source link

من sanaanow