قُوما تَجُوبانِ مَعَ الأنْوَاحِ
في مأتَمٍ مُهَجِّرِ الرَّوَاحِ
يَخْمِشْنَ حُرَّ أوْجُهٍ صِحَاحِ
في السُّلُبِ السُّودِ وَفي الأمْسَاحِ
وَأبِّنَا مُلاعِبَ الرِّمَاحِ
أبَا بَرَاءٍ مِدْرَهَ الشِّيَاحِ
يا عَامِرًا يا عَامِرَ الصَّبَاحِ
ومِدْرَهَ الكَتيبَةِ الرَّداحِ
وفِتْيَةٍ كالرَّسَلِ القِمَاحِ
بَاكَرْتَهُمْ بِحُلَلٍ ورَاحِ
وزَعْفرانٍ كَدَمِ الأذْبَاحِ
وَقَيْنَةٍ ومِزْهَرٍ صَدَّاحِ
لَوْ أنَّ حَيًّا مُدْرِك الفَلاحِ
أدْرَكَهُ مُلاعِبُ الرِّمَاحِ
كانَ غِياثَ المُرْمِلِ المُمْتَاحِ
وعِصْمَةً في الزَّمَنِ الكَلاحِ
حينَ تَهُبُّ شَمْألُ الرِّياحِ
كأسًا منَ الذِّيفانِ والذُّبَاحِ
تَرَكْتَهُ للقَدَرِ المُتَاحِ
مُجَدَّلاً بالصَّفْصَفِ الصَّحَاحِ

المصدر:بوابة الشعراء

من sanaanow

اترك تعليقاً