[ad_1]

صدرت حديثاً عن دار الفراشة في الكويت رواية «رقصة الشامان الأخيرة» لعبد الرحمن حلاق، في 223 صفحة من القطع المتوسط. ويمكن القول، إنها روايتان في رواية واحدة روايتان، تتناول الأولى التاريخ الأسطوري لشامان «الذي ينبثق من رحم كهف، فتنبسط له الأرض بخضرتها فيتأبط شجرة الضوء ويسوق أغنامه إلى مساقط الماء ليصطدم بأبناء قابيل»، والرواية الثانية عن مجموعة من الشباب المستنير يولدون من رحم الشعب ويؤججون ثورتهم فيصطدمون بكل أنواع العنف والجهل والتخلف. ونراهم يدورون بجثة شهيد لم تجد أرضاً كي تُدفن فيها. وكان هؤلاء قد تعرضوا لقصف بالقنابل العنقودية عقب انتهائهم من أداء إحدى المسرحيات التي تعنى بالدعم النفسي للأطفال ويصاب أعضاء الفريق بإصابات متباينة في الخطورة ينجم عنها استشهاد غيث القادم من مدينة السويداء، وعندما يحاول الفريق دفنه في أرض درزية بناء على رغبة جدته يصطدمون بواقع تبعية شيخ القرية للنظام فيرفض دفن الجثة، وكذلك يعترض أتباع جبهة النصرة على دفنه بأرض إسلامية، وهنا تكمن المأساة المضاعفة للجثة!
وعبر ذلك، تتوازى الحكايات وتتقاطع المصائر، لمجموعة من الشباب والصبايا السوريين الذين حطموا جدار الخوف وباتت الحرية مطلبهم الأسمى، ومنها حكاية غيث الفتى الباحث عن وطن مشرق تشكل أحد المحاور الهامة، وحكاية ريم وآزاد لا تقل أهمية عنها، وحكاية خالد التي تعكس الحلم بمستقبل سوري مشرق، وكذلك هناك حكاية صباح التي تمثل نموذجاً حياً للمرأة الباحثة عن حريتها ككائن إنساني مستقل.
ومع استمرار مضخة العنف من قبل النظام بشكل يومي وتنامي قوة الثورة المضادة التي اتخذت أشكالاً متعددة، يبدأ فريق العمل السلمي بفقد قدرته على الاستمرار إذ يُقتل بعضهم ويُهجّر بعضهم الآخر ويُعتقل آخرون، حتى قصص الحب التي ولدت في هذا الزمن تنتهي برقصة مأساوية على أنغام أغنية كردية.




[ad_2]

Source link

من sanaanow