هِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيَ
.
.
فـــي صَـمْـتِها وَطَــنٌ مِــنَ الإكـبـارِ
وبـهَـمْـسِها شَــعْـبٌ مِـــنَ الأوْتــارِ
.
.
أَلْـفَـيْـتها فـــي كُـــلِّ نَــبْـضٍ ثَــوْرَةً
فـجَـعَـلْتُني حَــشْـدًا مِـــنَ الــثُّـوَّارِ
.
.
إنـــي بــهـا أبْــحَـرْتُ دُونَ مَـرَاكِـبٍ
حـتـى تَـمَـاهَى بـاسْمِها إعـصاري
.
.
وبـها بَـدَأتُ الـنَّفْخَ فـي رُوحِ الـهوَى
وأعَـــدْتُ حــتـى أدْمَـنَـتْ تِـكـراري
.
.
والآنَ هــا هــيَ ذي وقَــدْ أعْـلَنْتُها
بَـيْتَ الـقَصِيدِ الـبِكْرِ فـي أشـعاري
.
.
بـرياحِها الـفُصْحَى تَـجُوبُ عَوالِمي
وتَــغُـوصُ ذِكْــرَاهـا إلـــى أغــواري
.
.
ألْـبَسْتُها مَـعْنايَ -رُغْـمَ خَصَاصَتي-
ونَـثَـرْتُـهـا قُــبَــلًا عــلــى إيــثــاري
.
.
مـذْ جَـدْوَلتْ عُـمري عـلى تَقْويمِها
كـانـونُـهـا يَــنْـسـابُ فـــي أيَّـــاري
.
.
إدغـــــامُ مِـثْـلَـيْـنـا لــدَيْـهـا جــائِــزٌ
والــوُصْـلُ عــنـدُ عِـنـاقِـها إجـبـاري
.
.
.
هـيَ بَسْمَةُ الأزهارِ في ثَغْرِ النَّدَى
هـــيَ أُغـنـيـاتي ، مُـوجَـزُ الأخـبـارِ
.
.
هـيَ فـي تَـضاريسي مـناخٌ صـارِخٌ
وسَــحــابـةٌ تَـشْـتـاقُـها أمــطــاري
.
.
هـــيَ كُـــلُّ تـاريـخي وجُـغْـرافِيتي
فــيـهـا تَــصُـبُّ وتَـلْـتَـقي أنــهـاري
.
.
هيَ عَيْنُ جالُوتي وذات سَلاسِلي
هـيَ ما تَبَقَّى مِنْ صَدَى ذِي قاري
.
.
إنْ أرسَـلَـتْ وَفْـدًا يُـفاوضُني عـلى
إيـقـافِ حَـرْبـي, أُعْـلِـنُ اسْـتِنفاري
.
.
وإذا رأتْ غَـــــزْوي ودَكَّ مَــدائــنـي
ألْــقَــى جَـحـافِـلَـها بــصَــدْرٍ عـــارِ
.
.
شعر/ زاهر حبيب
29/5/2016