[ad_1]

صدر مؤخراً عن دار أبجد للترجمة والنشر والتوزيع كتاب جديد للناقدة الدكتورة نادية هناوي بعنوان (السونيت في شعر حسب الشيخ جعفر)، وهو الكتاب الحادي والعشرون لها بعد كتابها (نقائص ونقائض علي الوردي في الميزان) 2021، والكتاب الجديد هو الأول من نوعه في دراسة السونيت في الشعر العراقي ويطرح رؤية نقدية جديدة ومختلفة حول شعر حسب الشيخ جعفر فيها توطد المؤلفة نظريتها حول العبور الأجناسي في كتابها (نحو نظرية عابرة للأجناس) أولاً بتناولها السونيت نمطاً شعرياً عليه تَعبر قصيدتا التفعيلة والنثر، وثانيا بإثباتها أن الشاعر حسب الشيخ جعفر ما مال إلى التدوير كظاهرة في شعره إلا لأنه كان مفتوناً بتجريب نمط السونيت الشكسبيري، فكان أن صار التدوير أهم ملمح تميزت به قصائده التفعيلية منذ بواكير شعره.
وقد وزعت هناوي دراستها لتجريب حسب الشيخ جعفر نمط السونيت بين مراحل ثلاث؛ الأولى هي مرحلة تدشين السونيت بدءاً من قصيدة (المرفأ المقفر) وما تلتها من قصائد كتبها الشاعر قبل منتصف ستينات القرن العشرين، ثم كانت الدواوين الأربعة (نخلة الله / الطائر الخشبي/ زيارة السيدة السومرية/ عبر الحائط في المرآة)، هي المرحلة الوسطى على طريق بلوغ المرحلة النهائية في كتابة السونيت والمتمثلة بقصيدة مطولة عنوانها (السونيتات) وهي قصائد تفعيلة مكتوبة على نمط السونيت، وعددها ثلاثون سونيتا ثم بديوان (كران البور) الذي فيه وضع الشاعر أوزار تجريبه، فأسدل بذلك الستار على عقدين وأكثر من البحث عن نمط جديد لقصيدة تفعيلة لا تهزمه القافية ولا يدير ظهره لوجدانيات القصيدة العمودية.
والكتاب يقع في خمسة فصول تصب جميعها في السؤال الجوهري لماذا أخذ السونيت الشكسبيري لبّ حسب الشيخ جعفر وكيف جرب في القصيدة التفعيلية فأضاف إلى الشعرية العربية المعاصرة جديداً يكشف عن ممكنات هذا النوع الشعري مما لم يصل إليه غيره من الذين جربوا كتابة السونيت.
من الناحيتين: الوزنية من خلال اللعب على التفعيلات، والدلالية من خلال اختصار الألفاظ وابتسار الصور وتكثيفها.




[ad_2]

Source link

من sanaanow