[ad_1]

صدرت حديثاً عن «دار المدى» العراقية رواية «الحمامة» لباتريك زوسكيند، بترجمة كاميران حوج، وتقديم علي بدر، الذي جاء في تقديمه:
إن حالة بطل زوسكيند رأيي هي نوع من الشعور الوجودي بالعجز: عدم القدرة على العيش، عدم القدرة على الحب، وحتى على النبذ. لكن هل وجد الراحة في جزيرته الآمنة في العالم غير الآمن؟ مهما كان رأينا فيه، لم يكن هذا البطل يكره تلك الأحداث التي تخل بالتوازن الداخلي، وتخل بالنظام الخارجي للحياة، ولكن عدم اليقين والخوف ليسا من مستوى واحد، فليس السبب في المنزل، ولا في الأشياء الصغيرة، ولكن في هذا العالم اللاعقلاني.
هذه الرواية هي رواية رمزية معبرة عن العزلة الذاتية، أو المفروضة على الإنسان، رواية تفضح حياتنا العاجزة، وتصورنا كيف يمكننا أن نتهاوى ببساطة تحت سطوة الأشياء التافهة، وليست العظيمة بالضرورة.
إنها رواية واقعية للغاية، رغم نهايتها الخيالية التي تزيل الحافة الحزينة والقاسية لهذا العمل، وليس أدل على ذلك مما قاله زوسكيند نفسه عن هذا العمل: «أنا أيضاً أقضي معظم حياتي في غرف صغيرة بشكل متزايد، وأجد صعوبة متزايدة في مغادرتها. لكنني آمل في يوم من الأيام أن أجد غرفة صغيرة تكون صغيرة جداً، وتحيط بي بإحكام لدرجة أني يمكنني أن آخذها بنفسي حينما أغادر».
والمعروف عن زوسكيند، صاحب رواية «العطر» الشهيرة، أنه شخصية غامضة، فلا أحد يعرف، كما يقول بدر في تقديمه، أين يسكن، «لا أحد يعرف طقوسه، لا أحد يعرف الكثير مما نعرفه عن كتاب نحبهم، لا أحد يعرف أهدافه، مواقفه من القضايا الحيوية، تصوراته عن أدباء عصره، علاقاته، أو عائلته.
والصورة الوحيدة المتداولة عنه تظهره شخصاً نحيفاً، بملامح وسيمة، أصلع وبعينين داكنتين… وهو لم يجر في حياته غير أربع مقابلات فقط، ورفض الظهور العلني في التلفزيونات أو المهرجانات، ولم يستلم أي جائزة منحت له مثل الجائزة الفرنسية لأفضل عمل أدبي في عام 1987، فضلاً عن جائزة توكان في عام 1987 وجائزة «فاز للأدب» عام 1987، ولم يحضر عرض أي فيلم كتبه، ولم يوقع أي نسخة من كتبه لأحد.




[ad_2]

Source link

من sanaanow