غَــــزَلاً و إلا فـالـقَــصــيــدُ مَــــــــــــــــــلامُ
وجَــــوَىً وإلا فـالـــغَــــــــــرامُ حَــــــــــــرامُ

فَـامـــلأ مـن الـغَــــزَلِ الـقـلـوبَ صَـبَـابـَةً
وعـلـيـهِ قُـلْ ــ إن لَـمْ يُـطـِعْـكَ ــ سـَلامُ

بيني وبَـيـنَ الـشَّــامِ عــــطـــــرُ قَـصـيـدةٍ
وهــل الـشــذا فـي الـيـاسـمـيـن يُــــلامُ !؟

أشـــــتــَـــمُّــــــهُ بـَـيــنَ الــبـَـــنَــــانِ كــأنـــهُ
أنــثــى مِـن الـصْـَفــصــافِ فـيَّ تُــــْقَــــــــامُ

هـذي أمــانــي فـي عـــيـــــونِِ قـصـيـدتـي
كـُحْـــلٌ تَـمَـشـَّى ، فَـاحـتَـوَتـنـي الــشــامُ

بَـيـضـاءُ مِـن ضـــــــوءِ الـنـجـومِ تـَغـَسـَّلَـتْ
فَــتَــوضَــأتْ مِـن مَــائِـهــا الأحــــــــــــــــلامُ

يــَغــفــو شـَفـيـفـاً فـي أصَـابـعـهـا الـنـدَى
وعـلـى ذراعـيـهـا تَــــنَــــامُ حَــــــــمَـــــــــامُ

شَــــامـــيّـــةٌ فـي لــونــهــا بـَــرَدَى جَــــرَى
وعــلــى حَـــدائـقِـهـا اسـتـَـفــاقَ خُـــــــزامُ

تـلـكَ الـ بـعـيـنـيـهـا غَــفَــتْ نـَــــافــــــــورةٌ
وعـلـى الــنــــوافــيــرِ الـجـُـــنــــونُ مَـــــرَامُ

فـي لـــونِ عـيـنـيـهـا انـتَـبَـذتُ مُــتـَـيَّــمـاً
أتــلـــو الـنَّـبـيــذَ وفـي الـشـّـفــــاهِ وئــــــامُ

خَــبـّـأتـُـهــا فـي كـلِّ سَـــوسَـــنـَــةٍ ، وفـي
جَــفــــنِ الـمَــحَـــارِ تَــحـُـفــُّهــا الأَجـــــرامُ

فـي كَـفّـهـا دفءُ الـرِّمـــــــــالِ ، و لــونُــهــا
في الـحَــاجـبـيـنِ ، وطـُهـرُهـا الأقـــــدامُ

فـي روحِــهــا لـدمـشـقَ ألـــــــفُ حـكـايــةٍ
لا يَـحــتــــويــهــا فـي الـســـطـــــورِ كــلامُ

يَـخــتــالُ تــاريــــخُ الـقـصــيدةِ فـي فَـــمٍ
صـُلِـبـَتْ عـلـى زيــتــونــهِ الأقـــــــــــــــلامُ

تِـيـهـاً تُـرافِــقُــهــا الأيــــَائِــــلُ إن مَــشــَتْ
ومـِن الـعـــيــــــونِ تَــلُــفُّــهــا الأنـــــســــــامُ

يـالـــــــونَ خَــــدّيـــهـــا كـأنـكَ فـي فَـمـي
زهــــرٌ يُــعَـــربـِــدُ إذ سَــقَــتــهُ مُـــــــــــدامُ

مــَلَــكــيــّةُ الإحـسـاسِ لــو شَــرَدَ الـهــوى
عـنـهـا ، فـــإنّ الـشـــوقَ فــيــهِ أثـــــــــامُ

لـحَـديـثـهـا لُــغـَـةُ الـطــيــور ، ِ فَـمـا حـَكَـتْ
إلا وفـي تـَــرجـــيـــعـِــهــا الأنــــغــــــــــامُ

تَـسـتـَلـهِــمُ الــنــايـــاتُ مِـن فـَمـهـا لـنـا
مَـعـنـى الـغِـنـاءِ ، إذا الـقـلــوبُ هُــــيـَـــامُ

اللـيـلُ صَـلّـى فـي جَــــدائـــلِ شَــعــرهــا
مُـــتــَـبَـــتــــــِلاً و كـــأنـــهُُ حـَــــاخَــــــامُ

يـاشَـــامُ رفــقــاً بـي فَـبـيـنَ جـَـوانــحــي
تَــســبــيــحَــةٌ حَــــــرَّى ، فـكـيـف أُلامُ !؟

لـي فـيـكِ أنـثـى مِـــلءَ روحـيَ أقـــمـَــرَتْ
فَـازّيَّــنَــتْ بـنــجــــومــِـهـــا الأيــــــَّــــــامُ

بـي يَــســتـَـبِــدُّ لـهـا الـهَــجــيــرُ تـَـلــَهُــفــاً
فَـمَـتـى تُــظـَـلّـلُــنـي عـلـيـكِ غَـــمَـــــامُ ؟

بـسـْمِ القـصـيـدةِ قـد أتـيـتُ وفـي يـَـدي
عـَــرشُ الأنـــــوثـَـةِ مـَــرمـَــرٌ و رُخَـــــــــامُ

شعر/ عبد الحميد الرجوي12688385_1560831467570509_7794094214275453118_n

من sanaanow

اترك تعليقاً