أعلم أنكِ تسكبين دمعكِ الآن وأنتِ تقرئين هذه الكلمات، فأعلمي أميرتي أنها كجمر تشوي جسدي.
فأنا عندما ارتديت ثوبكِ الأبيض لتزفين إليه، كنت ألبس ثوبي الأبيض لتزف روحي إلى بارئها.
أعترف أني عاجز، أجل عاجز.. فلم احتمل جلوسكِ بقربه، لم احتمل رؤيته وهو يمسك يدكِ لتتويجكِ ملكة في مملكته، ويطوقكِ بين ذراعيه.
قيثارتي اعذريني فما كنت لكِ أخ أنتِ من ملكتي جوانحي، وخلجات فؤادي، آه لو تعلمين كم كانت تقتلني كلماتكِ لصديقاتكِ عند تعريفك بي لهن بأنه أخي الصغير، فأنا لم ولن أكون في أي يوم أخاكِ، نعم أني هويتكِ حد الجنون.
آه آه لو تدرين كم كانت تأسرني رائحة عطركِ عند جلوسكِ بقربي وأنت تشرحين لي دروسي الصعبة، ضحكتكِ هي معزوفتي الخالدة، بسمتكِ هي أكسير الحياة.
أعترف أني جبان ففي اللحظة التي قررت أن أبوح لكِ بما يجول بخاطري من حب ووجد لكِ، كنت أنتِ السابقة تزفين لي خبر خطبتكِ منه، قرأت في عينيكِ عشقكِ له، تلك اللمعة التي تزين ساحة عيناكِ وأنتِ تتحدثين عنه كانت تخرسني، تمزقني.
آه لو أني اقدر أن امزقه إلى اشلاء بأسناني لمزقته، لكني اعلم أن سعادتكِ هي قربه، فاعلمي معشوقتي أن سعادتكِ هي سعادتي أنا فكوني كذلك، وأن فرحتكِ هي فرحتي.
أرجوكِ فاتنتي أن لا تحزني لرحيلي فما أنا غير قربانٍ لبهجتكِ.
ساحرتي اعذريني لتلصصي أحيانا عليكِ وأنت تتمايلن بجسدكِ الفارع وتسبحين بشعركِ الاسود كليل وتحلِّقين مع صوت فيروز، تعلمين أنها لم تكن هي أخلاقي وإنما هو شوقي لرؤيتكِ، لم أكن أنا أنا في تلك اللحظة بل شخص اعماه عشقه.
انتصار السري